منتدئ عالم الابداع ديكورات _ترميمات المباني ج/0502773877



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدئ عالم الابداع ديكورات _ترميمات المباني ج/0502773877

منتدئ عالم الابداع ديكورات _ترميمات المباني ج/0502773877

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفيذ جميع اعمال الديكور( جبس خشبي) _ترميمات المباني _مقاولات:ج/0502773877

منتدى الأبداع في عالم الدهانات والديكور الرياض

المواضيع الأخيرة

» ديكورات تكسيات يديل خشب
مكفرات الذنوب Icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2024 6:11 pm من طرف admin

» ديكورات تكسيات يديل خشب
مكفرات الذنوب Icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2024 6:10 pm من طرف admin

» وروود+روعه+شاموااه
مكفرات الذنوب Icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2018 9:46 pm من طرف morad

»  أهديكم هذه الكلمات بكل محبة وتقدير
مكفرات الذنوب Icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 12:49 am من طرف admin

»  أهديكم هذه الكلمات بكل محبة وتقدير
مكفرات الذنوب Icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 12:21 am من طرف admin

» زيارة أبليس اللعين للنبي محمد صل الله عليه و آله وسلم
مكفرات الذنوب Icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 12:19 am من طرف admin

»  أهديكم هذه الكلمات بكل محبة وتقدير
مكفرات الذنوب Icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 12:14 am من طرف admin

»  كــــــذبة إبــــــــريل؟؟؟
مكفرات الذنوب Icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 12:12 am من طرف admin

» لكي تكون سعيدا
مكفرات الذنوب Icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 12:08 am من طرف admin

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    مكفرات الذنوب

    avatar
    admin
    Admin


    عدد المساهمات : 306
    تاريخ التسجيل : 08/02/2011
    العمر : 34
    الموقع : https://painter.alafdal.net/u1

    مكفرات الذنوب Empty مكفرات الذنوب

    مُساهمة  admin الأحد أبريل 03, 2011 11:38 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الدلائل على حب الله تعالى لعباده في القرآن الكريم لا تحصى وأهمها : قبوله تعالى توبة العصاة ، والتجاوزعن سيئاتهم، والإنعام بالرضا، والحب بعد الغضب، ومن ذلك قوله تعالى : (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله).
    (استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).
    (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) .
    (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم).
    (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مغَفِرَةٍ للنَّاِس عَلَى ظُلمِهِم).
    (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ).
    (أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى الله ويَستَغفِرونَهُ واللهُ غَفُورُ رَحيمٌ).
    (فَإِن تُبتُمُ فَهُوَ خَيرٌ لَكُم) .
    (ثُمَّ تَابَ علَيهِم لِيَتُوبُوا).
    (وَاستَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ تُوبُوا إلَيهِ إِنَّ رَبِّى قَرِيبٌ مُجِيبٌ).
    (وَتُوبُوا إِلى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفِلحُونَ).
    (إِلاَّ مَن تَابَ وَآمنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سِّيئَاتِهِم حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً).
    (فَأَمَّا من تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكونَ من المُفلِحِينَ).
    (حم تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ اللهِ العَزِيزِ العَلِيم غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوبِ).
    (وهُوَ الَّذِي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبَادِهِ وَيَعفُو عَنِ السَّيِّئاتِ).
    (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوبَةً نَصُوحاً) .
    (وَهَل نُجَازِى إلاَّ الكَفُورَ) . ؟ إلى آيات كثيرة تدعو الخاطئين إلى رحاب الله الودود الرحيم التواب الغفور، بعد ما بارزوه بالعصيان فسبحانه من متفضل منعم في حالي الطاعة والعصيان.
    وتدل الآيات على: أن الله تعالى يبسط يديه بالرحمة والمودة الفائضة على العباد ليقبل توبتهم، ويمحو سيئاتهم.
    ومن رحمته تعالى: أن يبدل سيئات التائب حسنات جزاء له على توبته ورجوعه إلى رحابه.
    التوبة والاستغفار باب من أبواب القوة والثروة والغنى للإنسان ماديا ومعنويا.
    ليس الله تعالى محبا للانتقام والتعذيب للمؤمنين ولكنه رحيم ودود للمؤمن الراجع إليه.
    لا يحل غضب الله حقيقة إلا على الكافر المصر على الكفر ، والمصر على الذنب، المستهتر بحرمات الله، أما النادم فهو قريب من رحمة الله، لقوله صلى الله عليه وسلم: الندم توبه.
    لقد علم الله الإنسان كلمات التوبة وأعمالها بعد أن عصاه: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيهِ). فلا رحمة ولا مودة أعظم من ذلك، وما زال الرحمن الرحيم يبسط يديه إلى عباده ليقبل عنهم التوبة حبا لهم، وهو غنى عنهم.
    التوبة والإيمان والعمل الصالح باب الفلاح في الدنيا والآخرة .
    والرسول يرشدنا إلى الطريق
    قال الله تعالى لرسوله الرءوف الرحيم صلى الله عليه وسلم: (وَمَا أَرسَلنَاكَ إِلاَّ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ).
    وقال الله عنه صلى الله عليه وسلم: (لَقَد جَاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفٌسكٌم عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنتُّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَءٌوفٌ رَحِيمُ).
    وعليه فقد بعثه الله رحمة للمؤمنين وغير المؤمنين، وانفرد المؤمنون بالرأفة والحرص منه صلى الله عليه وسلم .
    ولهذا تكررت إرشاداته صلى الله عليه وسلم للناس أن يسرعوا بالتوبة من الذنوب، واستغفار الله إياها، رحمة بهم، ومن ذلك: أخرج مسلم عن أبى ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه أنه قالSmileيا عبادي،إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم(. وهذا معنى قوله تعالى: (لا تَقنَطُوا مِن رَحمةِ الله إِنَّ الله يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً) وتنبيه إلى أن الخطأ من طبيعة الإنسان.
    واخرج مسلم عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمSmileوالذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم(.
    وهذا لأن الذنب المقرون بالاستغفار فيه زيادة معرفة بالله، وإقرار بالعبودية له، والذل بين يديه، وذلك أحب إلى الله من طاعة مقرونة بالعجب والنسيان .
    وأخرج مسلم عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه تعالى أنه قال: )أذنب عبدي ذنبا فقال: اللهم أغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا ، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال: اللهم أغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك(.
    وهذا الحديث شرح للحديث قبله، وإشارة إلى أن تلك المغفرة لغير المصرين على الذنوب، وإلى أنها لمن يحسن الخوف والرجاء على حقيقتهما. وهو مصداق قوله تعالى: (فَاعلَم أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَاستَغفِر لِذَنبِكَ). وليس العلم بلا إله إلا الله سهلا كما يبدو، بل هو من أصول السلوك. فهو يقتضي أن يسلك المؤمن في حياته موقنا أنه لا نافع ولا ضار سواه، ولا يتوكل على أحد سواه، ولا يجزع إن قضى عليه بما لا يوافق هواه، ويوقن أن كل ما يرد عليه من القضاء فإنما هو خير .
    وأخرج مسلم عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث: )أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تبارك وتعالى قال: من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟ فإني قد غفرت له، وأحبطت عملك(.
    يتألى: يقسم. أحبطت: أبطلت ثوابه وإنما غضب الله على هذا الرجل لأنه حجر واسعا من رحمة الله، ولم يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
    وأخرج أبو داود عن أبى هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )كان رجلان في بنى إسرائيل متآخيين أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر فوجده يوما على ذنب فقال له: أقصر. فقال: خلني وربي، أبعثت على رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أولا يدخلك الجنة. فقبض الله أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين. فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالما، أو على ما في يدي قادرا " ؟ وقال للمذنب: اذهب ادخل الجنة برحمتي. وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار( قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.
    أقصر: كف عن ذنبك. أوبقت: أهلكت.
    والحديث شرح للحديث الذي قبله، وفيه بيان العلة في غضب الله على من يجزم بأن الله لا يغفر لإنسان مذنب.
    وأخرج الترمذي عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تبارك وتعالى: )يا بن آدم، إِنَّكًَّ مَا دَعَوتَني ورَجوتَني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أُبالي. يا بن آدم، لو بلَغت بك ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أُبالي. يا بن آدم، لو أَتَيتَني بِقُرَاب الأَرض خطايا، ثم لقيتَني لا تشرك بي شيئاً إِ أَتيتُك بِقٌرابِها مغفرة(.
    عنان السماء: أعلاها. قراب الأرض: ملء الأرض.
    وتلك المغفرة لأهل الدعاء والاستغفار والبراءة من الشرك الظاهر، والخفي.
    وأخرج مسلم عن الأغر المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )يأيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة( وتوبة الرسول ليست من الآثام، وإنما هي من منازل المعرفة الله التي ارتقى عنها إلى أعلا منها ، فرآها ناقصة وكان دائم الارتقاء في المعرفة.
    وأخرج البخاري عن أبى هريرة قال: سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول: )والله إني لأستغفر الله، وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة(.
    وأخرج مسلم وأحمد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )لله أشد فرحا بتوبة أحدكم حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح( .
    فلاة: لا نبات فيها. أيس: يئس. راحلته: ناقته. الخطام:الزمام .
    وأخرج مسلم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قالSmileإن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل(.
    واليد وصف حميد نثبت ظاهرة لله تعالى، ونكل علم حقيقته إليه تعالى كما كان عليه الصحابة.
    وأخرج مسلم عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه(.
    وليس معنى هذا الدعوة إلى التسويف بالتوبة، بل هو إخبار عن الواقع في شأن العباد، وأن باب التوبة مفتوح حتى تظهر هذه العلامة التي لا ندري متى تظهر.
    وأخرج الترمذي عن صفوان بن عسال قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم باباً من المغرب عرضه - أو مسيرة الراكب في عرضه - أربعون أو سبعون عاما قبل الشام، خلقه يوم خلق السموات والأرض مفتوحا للتوبة، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها.
    أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح وأخرج الترمذي وأبن ماجه بسند قوي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )كل بني آدم خطاءون، وخير الخطائين التوابون(.
    وأخرج الترمذي وابن ماجه والدارمي عن ابن عباس وأنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )لو كان لابن آدم واديان من ذهب لأحب أن يكون له ثالث، ولا يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب.
    والحديث يشير إلى أن المال سبب رئيسي من أسباب فساد الإنسان، واختلال توازنه، وضلاله في الدين.
    وأخرج البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين، فهل له من توبة؟ فقال: لا. فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم. فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينك وبين التوبة؟ انطلق إلى مدينة كذا وكذا، فإن فيها ناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء. فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه ملك الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاءنا تائبا بقلبه إلى الله. وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط. فأتاهم ملك بصورة آدمي فجعلوه بينهما حكما فقال: قيسوا ما بين الأرضيين فإلى أيهما كان أقرب فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة(.
    وفي رواية: )فكان إلى الأرض الصالحة أقرب بشبر، فجعل من أهلها(.
    وفي رواية: )فأوحى الله تعالى إلى هذه: أن تقربي وإلى هذه: تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما، وهو معنى قوله تعالى في الحديث القدسي: )سبقت رحمتي غضبي(. ودعوة من الله إلى الرجاء مع الإقلاع عن الذنب، فالرجاء هنا صحيح مستجاب.
    وأخرج البغوي في شرح السنة، قال لقمان الحكيم لابنه: )عود لسانك: اللهم أغفر لي. فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلا(.
    وأخرج عن زيد بن أسلم: ) يؤتى برجل يوم القيامة فيقال: انطلقوا به إلى النار. فيقول: يا رب، أين صلاتي وصيامي؟ فيقول الله عز وجل: اليوم اقنطك من رحمتي كما كنت تقنط عبادي منها(.
    وعلى هذا درج كثير من الوعاظ في عصرنا الحاضر، وأهملوا الوجه المقابل، وهو: تحبيب الله إلى العباد، بذكر رحمته وسعتها مع الحث على التوبة.
    التوبة وحقيقتها
    قال رجال السلوك: التوبة أول منزلة من منازل السالكين، وأول مقام من مقامات الطالبين.
    وهي في لغة العرب: الرجوع. يقال: تاب، أي رجع. فالتوبة: الرجوع عما كان مذموماً في الشرع إلى ما هو محمود فيه.
    وأجمع العلماء على أن التوبة واجبة من كل ذنب.
    فإن كانت معصية بين العبد وبين الله تعالى، فلا تتعلق بحق آدمي، فلها شروط ثلاثة: أحدها: أن يقلع عن المعصية.
    الثاني: أن يندم فعلها.
    الثالث: أن يندم على ألا يعود إليها أبدا.
    فإن كانت معصية تتعلق بحق آدمي فشروطها أربعة هذه الثلاثة المتقدمة.
    والرابع: أن يبرأ من حق صاحبها.
    فإن كان مالا، أو نحوه رده إليه. وإن كان غيبة استحله منها.
    وإن كان حد قذف، أو نحوه مكنه من القصاص أو طلب عفوه.
    والتوبة واجبة على الفور من جميع الذنوب، فإن تاب من بعضها صحت توبته مما تاب منه، وبقى عليه ما لم يتب منه.
    ويقول الجنيد بن محمد البغدادي: التوبة على ثلاث معان: أولها: الندم. والثاني: يعزم على ترك المعاودة. والثالث: يسعى في أداء المظالم.
    وإن كان استحلال صاحب الحق يترتب عليه قتل المذنب كالاستحلال من الزنا، فيكفى الاستحلال العام، كأن يقول لصاحب الحق: سامحني فيما أخطأت في حقك.
    وقد تكلم العلماء في التوبة كثيراُ. ونذكر بعض أقوالهم توضيحا لحقيقتها.
    قال الأستاذ أبو علي الدقاق: التوبة على ثلاثة أقسام أولها: التوبة. وأوسطها: الإنابة. وآخرها: الأوبة.
    فقد جعل التوبة بداية، والإنابة وسطا، والأوبة نهاية، فمن تاب خوفا من ا لعقوبة فهو صاحب إنابة. ومن تاب استجابة للأمر، لا لرغبة في الثواب، ولا لرهبة من العقاب، بل حبا لله فهو صاحب أوبة، وهو أعلاها مقاما.
    وقال أبو القاسم القشيرى: التوبة صفة المؤمنين. قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعاُ أَيُّهَا المُؤمِنُونَ) والإنابة صفة الأولياء والمقربين قال تعالى: (وَجَاءَ بِقَلبٍ مُنِيبٍ) والأوبة صفة الأنبياء والمرسلين. قال تعالى: ( نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ).
    وقال ذو النون المصري: توبة العامة من الذنوب وتوبة الخاصة من الغفلة عن ذكر الله، وتوبة الأنبياء من رؤية الأكوان.
    وعلى هذا أيضا يفسر قوله صلى الله عليه وسلم: ) فإني أتوب إلى الله كل يوم مائة مرة (.
    وقال الجنيد البغدادي: التوبة: أن تقبل على الله بالكلية كما أعرضت عنه بالكلية. ويؤيده قوله تعالى: (إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاُ).
    وقال سهل بن عبدالله: التوبة هي: الندم والإقلاع والتحول عن الحركات المذمومة إلى الحركات المحمودة. وهو معنى حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: )الندم توبة(. وهو في مسند الإمام أحمد.
    والله تعالى يسعف العبد بالعون والتوفيق إلى التوبة التي تحركت نفسه إلى تحقيقها، وتشوقت إليها، وضاقت بما هي عليه من ذنب. وقد بين القرآن الكريم ذلك في قوله تعالى: (وَضَاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِمَا رَحبَت وَضَاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم وَظَنُّوا أَن لاَ مَلجَأَ مَن الله إِلاَّ إِلَيهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيهِم لِيَتُوبُوا).
    ولهذا قال رويم البغدادي: التوبة هي إسقاط رؤية التوبة. أى إسقاط رؤيتها صادرة من نفس المسلم، بل منه من الله إليه، وهو منفذ لها بعد ما تحركت نفسه إليها، وصدق افتقاره إلى ربه، ولم يجد له مفرا من نفسه غلا إلى الله تعالى، وصدق في التخلق بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فحينئذ يسعفه الله تعالى بالتوفيق إليها، ويعينه على تحقيقها.
    وهل ينسى التائب ذنوبه التي تاب عنها؟ أو يذكرها ليندم عليها؟ والإجابة على هذا في مناقشة حدثت بين السري السقطي، وشاب من العباد، رواها الجنيد البغدادي، قال: دخلت على السري فوجدته متغيرا، فقلت له: مالك؟ قال: دخل على شاب فسألني عن التوبة، فقلت: ألا تنسى ذنبك، فعارضني وقال: التوبة أن تنسى ذنبك. فقلت: وإن الأمر عندي كما قال الشاب. فقال: ولم؟ قلت: لأني كنت في حال الجفاء، فنقلني إلى حال الصفاء، فذكر الجفاء في حال الصفاء جفاء، فسكت.
    أقول: وهذا حق، لأن من شرط التوبة: العمل الصالح، وذكر الذنب ربما عطل عن العمل إذا أصيب التائب بالكآبة من أجله، ويخطىء البعض فيذكرون ما كان منهم من الذنب على سبيل التسلية، وهو خطأ فاحش، وحنين إلى تلك الذنوب في الحقيقة.
    والتوبة النصوح لا يبقى على صاحبها أثر من المعصية لا سرا ولا جهرا. ويقول ابن عطاء: من كانت توبته نصوحا لا يبالي كيف أمسى وأصبح، يعني: لا يبالي بما كان منه قبل التوبة، فقد محاه الله من صحيفة عمله.
    والتوبة يجب أن تعم الجوارح كلها، وقد أوضح ذو النون المصري ذلك في قوله: على كل جارحة لابن آدم توبة، فتوبة القلب: أن ينوى ترك المحظورات، وتوبة العينين: الغض عن المحارم، وتوبة اليدين: ترك تناول مالا يحل، وتوبة الرجلين: ترك السعي في الملاهي، وتوبة السمع: ترك الإصغاء إلى الباطل، وتوبة الفرج: القعود عن الفواحش.
    وقال عن التوبة النصوح: إنها إدمان البكاء على ما سلف من الذنوب، والخوف من الرجوع إلى الذنب، وهجران قرناء السوء، وملازمة أهل الحياء.
    أقول: وهو مخالف للرأي القائل: بوجوب نسيان الذنب، وفي كل خير إذا صلح القلب.
    الخوف والرجاء
    أقول: إن الذنوب يجب أن يقترن بها الخوف، والتوبة. والأعمال الصالحة يجب أن يقترن بها الرجاء.
    ويخطىء كثير جدا من الناس، فيستعملون الرجاء في غير موضعه، إذ يرجون ، وهم مقيمون على الذنوب، ويقولون: إن الله واسع المغفرة، وهو الغفور الرحيم، وليس هذا رجاء، وإنما هو الغرة بالله، وفرق بين الغرة والرجاء.
    وقد ضرب المحاسي مثلا لهؤلاء المخطئين في استعمال الرجاء فقال: مثلهم كمثل سيد قال لعبده: إن فعلت ما أمرتك به أعطيتك ألف درهم وبيتا تسكنه، وإن لم تفعل حبستك وضربتك ألف سوط، فلم يفعل العبد ما أمر به، وقال: إن سيدي يحبني وسيعطيني ما وعدني، وذهب إليه بهذا الأمل الكاذب ، فضربه، وحبسه،ولم يعطه شيئا.
    فالاستعمال الصحيح للرجاء هو الإقلاع عن الذنب، والبدء في ممارسة الأعمال الصالحة. وهنا يكون الرجاء الحق.
    أما الخوف فيجب أن يقترن بالخطأ واقتراف الذنوب، فربما أدى الخوف إلى التوبة.
    أما الرجاء مع الذنب فيؤدى إلى الغرة. ثم الانسلاخ من الدين.
    ما يكفر الذنوب ما تقدم منها وما تاخر
    عن معاذ بن أنس الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر(.
    أخرجه أبو داود والترمذي وقال: حسن. والحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري وأخرج ابن أبى شيبة، والمروذى في مسنده، وقال المنذري: رجاله ثقات؛ عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر(.
    والمراد: الدوام على إسباغ الوضوء، لا المرة الواحدة، لأن إسباغ الوضوء شرط في صحة الصلاة، ودلالة على عناية العبد بالصلاة، وشدة المعرفة بجلال الله والصلوات الخمس مع المعرفة كفارات لما بينهن بنص الحديث.
    وأخرج ابن السنى في عمل اليوم والليلة وأبو نعيم في الحلية، وأحمد في الزهد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما من عبدين متحابين في سبيل الله يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحة؛ ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر(.
    وأخرج عبدالرحمن بن عبدالواحد بن عبدالكريم ابن هوازن القشيري في الأربعين عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من قرأ إذا سلم يوم الجمعة قبل أن يثنى رجليه فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، سبع مرات غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأعطى من الأجر بعدد من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر(.
    وأخرج أبو داود عن أم سلمة قالت. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ) من أهل بحج أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ووجبت له الجنة(.
    وعن أبى هريرة، والحسن بن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قالSmileمن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر(.
    احتسابا: إخلاصا لله تعالى.
    وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من علم القرآن نظرا غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر(.
    ما يكفر ما تقدم من الذنوب
    عن عثمان أنه دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه ثلاث مرات. ثم أدخل يمينه في الوضوء. ثم تمضمض واستنشق واستنثر. ثم غسل وجهه ثلاثا. ثم مسح برأسه. ثم غسل كلتا رجليه ثلاثا. ثم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا وقال: )من توضأ نحو وضوئي هذا. ثم صلى ركعتين لا يحدث نفسه فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه(.
    أخرجه البخاري ومسلم والإمام أحمد عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه(.
    أخرجه البخاري وعنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إذا قال الإمام: (غَيرِ المَغضُوب عَلَيهِم وَلا َالضَّاِّلين).
    فقولوا: آمين فإن من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه(.
    أخرجه البخاري ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائي.
    عن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من أكل طعاما فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه(.
    أخرجه أبو داود، والترمذي وقال: حسن صحيح وابن ماجه.
    عن أبي أيوب الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ) من توضأ كما أمر غفر له ما تقدم من عمل(. يعنى: من عمل الذنوب.
    أخرجه النسائي عن عثمان بن عفان قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: ) من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم أتى المسجد، فركع فيه ركعتين، غفر له ما تقدم من ذنبه(.
    أخرجه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
    عن زيد بن خالد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من توضأ وضوءه، ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما، غفر له ما تقدم من ذنبه(.
    أخرجه أبو داود
    ما يخرج الإنسان من الذنوب كيوم ولدته أمه
    أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه(.
    والمراد أن يكون الحج لله وحده، وأن يكون من مال حلال خالص. والرفث: الجماع، وكل لغو ومجون، وزور.
    وأخرج الترمذي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه(.
    عن أبى سلمة بن عبدالرحمن بن عوف قال: حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: )إن الله عز وجل فرض عليكم صيام رمضان، وسننت لكم قيامه، فمن صامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه(.
    أخرجه النسائي وابن ماجه عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من أضحى يوما محرما ملبيا حتى غربت الشمس، غربت بذنوبه كما ولدته أمه(.
    أخرجه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )من صلى الفجر - أو قال: الغداة - فقعد في مقعده. فلم يلغ بشىء من أمر الدنيا، يذكر الله عز وجل حتى يصلى الضحى، ثم صلى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه(.
    أخرجه ابن السني عن عثمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: )من قال حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا إله الله ثلاث مرات لم يقم حتى يصير كما ولدته أمه(. والمراد: التحقق السلوكي بالكلمة، لا مجرد النطق بها.
    أخرجه ابن السني عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه(.
    أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه(.
    أخرجه الشيخان والطبراني في الأوسط عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من مشى إلى حاجة أخية المسلم كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة إلى أن يرجع من حيث فارقه، إن قضيت حاجته خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. إن هلك فيما بين ذلك دخل الجنة بغير حساب(.
    أخرجه أبو يعلى الموصلي
    ما يكفر الذنوب وإن كانت مثل زبد البحر
    عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) من سبح اله تعالى دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر(.
    أخرجه مالك في الموطا، ومسلم، وأبو داود، والنسائي والطبراني وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة: سبحان الله وبحمده، غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر(.
    أخرجه ابن حبان في صحيحه. والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، إلا كفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر(. يعنى التحقق بذلك.
    اخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. والنسائي.
    عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من سبح الله تعالى دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة، وهلل مائة مرة، وكبر مائة مرة، غفرت ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر(.
    أخرجه النسائي وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من سبح الله دبر صلاة الغداة مائة تسبيحة، وهلل مائة تهليلة، وكبر مائة تكبيرة، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر(.
    أخرجه النسائي وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ) من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر. أو قال: أكثر من زبد البحر(.
    أخرجه ابن حبان، وابن السني متصلا، والنسائي موقوفا.
    عن معاذ بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )من قعد في مصلاة حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يصلى ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا، غفرت له خطاياه، وإن كانت أكثر من زبد البحر(.
    أخرجه الإمام أحمد وأبو داود عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )من قال بعد الفجر ثلاث مرات، وبعد العصر ثلاث مرات: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، كفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر(.
    أخرجه ابن السني وأبو نعيم الأصفهاني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من حافظ على صلاة الضحى غفرت ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر(.
    أخرجه عبد بن حميد في مسنده عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما على وجه الأرض رجل يقول: لا إله إلا الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر(.
    أخرجه الحافظ حميد بن مخلد بن زنجويه النشوي في ترغيبه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )ما من عبد يقول عند رد الله روحه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر(.
    رد الروح: الصحو من النوم أخرجه ابن ماجه، والنسائي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ) من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة: أستغفر الله العظيم لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر(.
    أخرجه ابن السني، والطبراني في الأوسط، ولم يذكر الحي القيوم وقال: وإن كانت.
    عن أبى سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد النجوم، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا(.
    عالج: رمال بين فيد والقريات على طريق مكة.
    أخرجه الترمذي وقال. حسن عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من قال: سبحان الله وبحمده، في كل يوم مائة مرة، حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر(.
    أخرجه البخاري، وأحمد، وابن ماجه، ومسلم.
    عن محمد بن عمار بن ياسر قال: رأيت عمار ابن ياسر يصلى بعد المغرب ست ركعات وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد المغرب ست ركعات وقال: )من صلى بعد المغرب ست ركعات حطت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر(.
    أخرجه الطبراني في معاجمه الثلاثة عن سلمان الفارسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )إن المسلم إذا لقى أخاه فأخذ بيده تحاتت ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف، وغفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر(.
    تحاتت: سقطت.
    أخرجه الطبراني وأحمد في الزهد عن أبي ذر الغفاري قال: كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة: )الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم لو كانت ذنوبه مثل زبد البحر لمحتهن(.
    أخرجه الإمام أحمد
    ما يغفر الذنوب وإن كان قد فر من الزحف
    عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف(.
    أخرجه ابو داود، والترمذي، والحاكم وقال. صحيح على شرط البخاري ومسلم.
    عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) من استغفر الله في دبر كل صلاة ثلاث مرات فقال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر الله له ذنوبه وإن كان قد فر من الزحف(.
    أخرجه ابن السني، وأبو نعيم.
    وعنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من قال دبر كل صلاة: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف(.
    أخرجه الطبراني في الأوسط والمراد: أن يكون هذا الذكر بحضور كامل للقلب، ونفي كامل لجميع ما يشغل عن معاني الذكر والتلبس بها، حتى يكون الذكر بالقلب واللسان والهمة والعقل، وان تخضع الجوارح لما يقتضيه من أحكام.
    ما يغفر الذنوب بوجه عام
    عن أبي سعيد الخدري، وأبى هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: )ما يصيب ابن آدم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه(.
    أخرجه البخاري ومسلم عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر الله لهما قبل أن يتفرقا(.
    أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا، وتكاشرا بود ونصيحة تناثرت خطاياهما بينهما(. تكاشرا: تبسما.
    أخرجه ابن السني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )إذا توضأ العبد المسلم، أو المؤمن، فغسل وجهه، خرجت من وجهه كل خطيئة نظرها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء. فإذا غسل رجليه خرجت من رجليه كل خطيئة مشتها رجله مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب(.
    أخرجه مالك، ومسلم، والترمذي، وقال: حسن صحيح عن ابى أيوب الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من جلدها(.
    أخرجه الطبراني عن أم هانيء بنت أبي طالب قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )قول لا إله إلا الله لا تترك ذنبا، ولا يشبهها عمل(.
    أخرجه الحاكم في المستدرك والمراد: قولها والعمل بمقتضاها، فلا يخضع المؤمن إلا الله، ولا يخاف إلا منه، ولا يهاب إلا إياه، ولا يعمل إلا لوجهه وحده.
    عن أنس قال: قيل: يا رسول الله الرجل يكون قصير العمر كثير الذنوب. قال: كل آدمى خطاء، فمن كانت له سجية عقل، وغريزة يقين، لم تضره ذنوبه شيئا. قيل: كيف ذلك يا رسول الله؟ قال: كلما أخطأ لم يلبث أن يتوب، فيمحى ذنبه، ويبقى فضل يدخله الجنه(.
    أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله، وما عليه خطيئة(؟ أخرجه الترمذي، ومالك في الموطأ عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما من حافظين يرفعان إلى الله تعالى ما حفظا من عمل عبد في ليل أو نهار، فيجد في أول الصحيفة وآخرها خيرا، إلا قال الله تعالى لملائكته: أشهدكم أني غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة(.
    أخرجه الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا، وفي رواية: نبيا، غفر له(.
    أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي عن أبي بكر قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: )ألا أقرئك آية أنزلت علي؟ قلت: بلى. فأقرأني: (لَيسَ بأَمَاِنِّيكُم وَلاَ أَمَانِّي أَهلِ الكِتَابِ مَن يَعمَل سُوءًا يُجزَ بِهِ). فلا أعلم إلا أني وجدت في ظهري انفصاما، فتمطأت لها، فقال: ما شأنك يا أبا بكر؟ فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، وأينا لم يعمل سوءا؟ وإنا لمجزيون بما عملنا؟ قال: أما أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتجزون في الدنيا، حتى تلقوا الله، وليس عليكم ذنوب، وأما الآخرون فيجمع لهم ذلك حتى يجزوا به يوم القيامة(.
    أخرجه الترمذي وأحمد
    عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال للعباس بن عبد المطلب: ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك، أوله وآخره، وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، سره وعلانيته؟ عشر خصال: أن تصلى أربع ركعات، تقرأ في كل سورة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة قلت وأنت قائم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله اكبر. خمس عشر مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشر مرات، ثم ترفع رأسك من الركوع، فتقولها عشر مرات، ثم تهوى ساجدا، فتقولها عشر مرات، وأنت ساجد، ثم ترفع رأسك من السجود، فتقولها عشرا، ثم تسجد وتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا. فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، فافعل ذلك في أربع ركعات. إن استطعت أن تصليها في كل يوم فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة(.
    أخرجه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة والبيهقي والطبراني وفي آخره: )ولو كانت ذنوبك مثل زبد البحر ورمل عالج غفر الله لك(.
    ورغم ما يثور حول هذه الصلاة وهذا الحديث من كلام فإن كثيرا من السلف حافظوا عليها، وجربوا خيرها قال المعافى بن عمران: )ما وجدت للنوازل مثل صلاة التسبيح(.
    عن أبي بكر قال: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية: (مَن يَعمَل سُوءًا يُجزَ بَهَ)؟. فكل عمل عملنا جزينا به؟ فقال صلى الله عليه وسلم: )غفر الله لك يا أبا بكر، ألست تمرض؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك اللأواء؟( قال: بلى. قال: )فهو ما تجزون به( اللأواء: الشدة وضيق المعيشة.
    أخرجه أحمد والترمذي بمعناه عن أبي هريرة وحسنه وذلك بشرط أن يحتسب العبد ما يصيبه لله، ولا يجزع منه، بل يرضى به، ويحبه لأنه قضاء الله.
    عن علي قال: كنت إذا سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم حديثا، نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه، وحدثني أبو بكر، وصدق ابو بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما من مسلم يذنب ذنبا، ثم يتوضأ فيصلى ركعتين، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غفر له(. وقرأ هاتين الآيتين: (وَمَن يَعمَل سُوءًا أَو يَظلِم نَفسَه ثُمَّ يَستًغفِرِ الله يَجِدِ الله غَفُوراً رَحِيماً).
    (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللهَ فَاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم).
    أخرجه أحمد الترمذي عن علي قال: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله تعالى؟ حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعَفو عَن كَثِيرٍ). وقال: سأفسرها يا علي. )ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم، والله تعالى أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة، وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا، فالله تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوه(.
    أخرجه الإمام أحمد، والحاكم في المستدرك وصحيحه عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )من أتم الوضوء، كما أمره الله فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن(.
    أخرجه الإمام أحمد في المسند عن عقبة بن عامر أنه خرج مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فجلس يوما يحدث أصحابه فقال: )من قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى ركعتين غفرت له خطاياه فكان كما ولدته أمه(. قال عقبة بن عامر: فقلت: الحمد لله الذي رزقني أن أسمع هذا من رسول الله، صلى الله عليه وسلم. فقال لي عمر بن الخطاب، وكان تجاهي جالسا: أتعجب من هذا؟ فقد قال رسول الله، صلى الله وسلم أعجب من هذا قبل أن تأتي. فقلت: وما ذاك بأبي أنت وأمي؟ فقال عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من توضأ فأحسن الوضوء، ثم نظر إلى السماء، فقال: أشهد ألا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء(.
    أخرجه الإمام أحمد، وأخرج أصله مسلم وأبو داود
    عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، أن أبا موسى جاء إلى الحسن بن على يعوده، فقال له علي: أعائدا جئتت أم شامتا؟ قال: لا، بل عائدا، فقال له علي: إن كنت جئت عائدا، فإني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول: )إذا عاد الرجل أخاه المسلم، مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإذا كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسى، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح(.
    أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم - خرافة الجنة: اجتناء ثمر الجنة.
    عن عثمان أنه دعا بطهور فتطهر، ثم قال سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول: )من تطهر كما أمر، وصلى كما أمر، كفرت عنه ذنوبه( فاستشهد على ذلك اربعة من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم. قال: فشهدوا بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم(.
    أخرجه الإمام أحمد، وسنده صحيح عن أبان بن عثمان قال: قال عثمان: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )أرأيت لو أن بفناء أحدكم نهرا يجرى، يغتسل منه كل يوم خمس مرات ما كان يبقى من درنه؟ قالوا: لا شيء. قال: الصلوات الخمس تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن(.
    أخرجه أحمد وابن ماجه والشيخان والمراد: الصغائر. أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة النصوح، والعمل الصالح تعويضا عما اقترف.
    عن علي قال: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: )ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك، مع أنك مغفور لك؟ لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السموات السبع، ورب العرض العظيم، الحمد لله رب العالمين(.
    أخرجه الإمام أحمد، والحاكم في المستدرك عن عبد الله بن عباس، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأى الفضل بن عباس، يلاحظ امرأة عشية عرفه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هكذا بيده على عين الغلام وقال: )إن هذا يوم من حفظ فيه بصره ولسانه غفر له(.
    قال هنا: معناها وضع.
    أخرجه الإمام أحمد في المسند عن ابن مسعود أن رجلا أصاب من أمرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، يسأل عن كفارتها، فأنزل الله تعالى: (أَقِمِ الصلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ) فقال: يا رسول الله، ألي هذه؟ فقال: )بل لأمتي(.
    أخرجه الترمذي وأحمد عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة(.
    أخرجه الإمام أحمد عن أبي بن كعب قال: )إني قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال ما شئت. قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت الثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك(.
    أخرجه الترمذي وقال: حسن، وابن أبي شيبة مختصرا لأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقبولة لا محالة وثوابها مضمون لا محالة.
    عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )صلوا على، فإن الصلاة على كفارة لكم، فمن صلى علي مرة، صلى الله عليه عشرا(.
    رواه البزار عن أبي كاهل قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: )يا أبا كاهل، من صلى على كل يوم ثلاث مرات، وكل ليلة ثلاث مرات، حبا، أو شوقا إلى، كان حقا على الله أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذات اليوم(.
    أخرجه ابن أبي عاصم أقول: المراد من جميع الأذكار: العمل بها، لا مجرد ذكرها باللسان.
    ما يوجب الجنة
    عن ابن عمر قال: )يجىء القرآن يشفع لصاحبه يقول: يا رب، لكل عامل عمالة، وإني كنت أمنعه اللذة والنوم فأكرمه. فيقال: ابسط يمينكن فيملأ من رضوان الله. ثم يقال: ابسط شمالك، فيملأ من رضوان الله، ويكسى كسوة الكرامة، ويحلى حلية الكرامة، ويلبس تاج الكرامة(.
    أخرجه الدارمي في سننه عن أبي أيوب الأنصاري: أن رجلا قال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة. فقال القوم: ماله؟ ماله؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: )تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة وتصل الرحم(.
    أخرجه البخاري
    عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وقال بأصبعيه السبابة والوسطى(.. قال: أي أشار أخرجه البخاري عن أبي عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما من مسلم تدرك له ابنتان، فيحسن إليهما ما صحبتاه، أو صحبهما - إلا أدخلتاه الجنة(.
    أخرجه الإمام أحمد في المسند عن أبي وائل قال: قال ابن مسعود: خصلتان، يعني: إحداهما سمعتها من رسول الله، صلى عليه وسلم والأخرى من نفسي: )من مات وهو يجعل لله ندا أدخل النار( وأنا أقول: من مات وهو لا يجعل لله ندا، ولا يشرك به شيئا دخل الجنة..
    أخرجه الإمام أحمد في المسند عن ابي سعيد الخدري، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال: )من قال: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وجبت له الجنة(.
    رواه أبو داود والرضى بذلك كله هو عين العمل الموجب للجنة، لا مجرد القول باللسان.
    عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ) من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين، يقبل عليهما بقلبه ووجهه، وجبت له الجنه(.
    أخرجه النسائي عن سهل بن معاذ، عن أبيه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلمSmileمن صلى صلاة الفجر، ثم قعد يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة(.
    أخرجه ابن السني وأبو يعلي الموصلي عن أبي أمامه صدى بن عجلان الباهلي قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: )من قرأ خواتيم سورة البقرة في ليل أو نهار، فمات من يومه أو ليلته، فقد أوجب الله له الجنة(. وذلك بشرط العمل بما فيها، لا مجرد القراءة.
    أخرجه البيهقي.
    وعنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: )من قال دبر كل صلاة مكتوبة: اللهم اعط محمدا الوسيلة. اللهم اجعل في الصديقين صحبته، وفي العالمين درجته، وفي المقربين ذكره، فقد استوجب علي الشفاعة ووجبت له الجنة(.
    أخرجه ابن السني وذلك لأن المواظبة على ذلك تورث حب الرسول صلى الله عليه وسلم، وحبه يورث متابعته، والسير على منهاج سنته.
    عن أبي الأسود الدؤلي قال: أتيت المدينة فوافيتها، وقد وقع فيها مرض، فهم يموتون موتا ذريعا، فجلست إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فمرت جنازة فأثني على صاحبها خير، فقال عمر: وجبت، ثم مر بأخرى، فأثنى على صاحبها خير، فقال: وجبت، ثم مر بالثالثة، فأثنى، فأثنى على صاحبها شر. فقال: وجبت. فقال أبو الأسود: ما وجبت يا أمير المؤمنين؟! قال: قلت كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: )أيما مسلم شهد له أربعة بخير، أدخله الله الجنة(. قلنا: وثلاثة؟ قال : وثلاثة )قلنا: واثنان؟ وقال: واثنان ولم نسأله عن الواحد(.
    أخرجه الترمذي وأحمد عن ابي هريرة قال: أقبلنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فسمع رجلا يقرأ: (قٌل هُوَ اللهُ أَحَدٌ. اللهُ الصَّمَدُ. لَم يَلِد، وَلَم يُولَد وَلَم يكُن لَهُ كُفواً أَحَدٌ). فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: وجبت فقلت له: ماذا يا رسول الله؟ قال: الجنة.
    أخرجه ابن السنى عن حنظلة الكاتب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: )من حافظ على الصلوات الخمس، ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وعلم أنهن حق من عند الله تعالى، وجبت له الجنة( أو قال: )حرم على النار(.
    أخرجه الطبراني في الكبير، والإمام أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
    عن أبي سعيد الخدري، أنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول: )من وافق صيامه يوم الجمعة، وعاد مريضا وشهد جنازة، وتصدق، أو أعتق، وجبت له الجنة(.
    أخرجه أبو يعلي الموصلي في مسنده عن ابي أمامة الباهلي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )من صلى الجمعة وصام يومه، وعاد مريضا وشهد جنازة، وشهد نكاحا، وجبت له الجنة(. أقول ولا يجوز إفراد الجمعة بالصوم.
    أخرجه الطبراني في الأوسط عن أنس أن أبا بكر الصديق، دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كئيب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )ما لي أراك كئيبا(؟ قال: يا رسول الله، كنت عند ابن عم لي البارحة، وهو يكيد بنفسه. قال: )فهلا لقنته لا إلا الله(؟ قال: قد فعلت. قال: فقالها؟ قال: نعم. قال: وجبت له الجنة. قال ا

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:44 pm