هذا الموضوع قريته في إحدى الصحف المحلية لدينا..
أتمنى أن ينال إعجابكم مثلما نال إعجابي..
[ALIGN=RIGHT]من الدعائم الاساسيه في أدب الاختلاف: الحوار بالحسنى، وإذا استخدما التعبير القرآني قلنا: الجدال بالتي هي أحسن، وهو ما أمر به الله تعالى به في كتابه حين قال: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعضه الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن ) < النحل:125>.
وهنا نجد تفرقه في التعبير بين المطلوب في الموعضه والمطلوب في الجدل. ففي الموعضه اكتفى بان تكون حسنه، إما في الجدال فلم يرضى إلا أن يكون بالتي هي أحسن، بمعنى انه إذا كان هناك أسلوبان، أو طريقتان أحداهما حسنه، والأخرى أحسن منهاوافضل، فالمأمور به أن نتبع التي هي أحسن.
وسر ذلك: أن الموعضه ترجع عاده إلى الموافيق الملتزمين بالمبدأ والفكرة، فهم لا يحتاجون إلا إلى الموعضه تذكرهم، وترقق قلوبهم وتجلو صدأهم، وتقوي عزائمهم، على حين يوجه الجدال عاده إلى المخالفين الذين قد يدفع الخلاف معهم إلى شيء من القسوة في التعبير أو الخشونة في التعامل، أو العنف في الجدل، فكان من الحكمة أن يطلب القرآن اتخاذ أحسن الطرائق وأمثلها للجدال أو الحوار، حتى يؤتي كله.
ومن هذه الطرائق أو الأساليب أن يختار المجادل ارق التعبيرات وألطفها في مخاطبة الطرف الأخر.
ولهذا استخدم القرآن في مخاطبة اليهود والنصارى، تعبيرا له إيحاؤه ودلالته في التقريب بينهم وبين المسلمين،
وهو تعبير( أهل الكتاب) أو ( الذين أوتوا الكتاب) ولهذا جاء في القرآن مثل قوله تعالى: ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم) < النساء 171>.
( يااهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم)< المائدة 15>. ( يا أهل الكتاب تعالوا الىكلمة سواء بيننا وبينكم ) < أل عمران 64>.إلى أخر الايه التي كان يرسل بها النبي صلى الله عليه وسلم، إلى ملوك النصارى وأمرائهم، مثل قيصر والنجاشي و المقوقس. ( وقال [ALIGN=RIGHT]للذين أوتوا الكتاب والأميين [/CENTER]أأسلمتم؟ ) < أل عمران 20> . حتى المشركون الوثنيون لم يخاطبهم القرآن بقوله ( يا أيها المشركون ) بل كان يناديهم بقوله ( يا أيها الناس). ولم يرد في القرآن خطاب للمشركين بعنوان الشرك أو الكفر، إلى في سورة( الكافرون) وذالك لمناسبة خاصة هي قطع الأمل عند المشركين أن يتنازل المسلمون عن أساس عقيدتهم، وهو التوحيد، ولهذا كرر فيها المعنى الواحد بصيغ عده تأكيدا وتثبيتا ومع هذا ختمها بهذه الايه الكريمة التي تعد غاية في السماحة: ( لكم دينكم ولي دين ).
ومثلها قوله تعالى (وان كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم انتم بريئون مما اعمل وأنا بريء مما تعملون ) < يونس: 41>. وإنما اصطدم الإسلام بالشرك، واقتتل الرسول المشركون لأنهم لم يقابلوه بمثل منطقه بل قالو: لنا ديننا وليس لك دين، ولنا عملنا وليس لك عمل، من حقنا أن نعبد الأوثان، وندعو إليها، وليس من حقك أن تعبد الله وتدعو إليه، ومن اتبعك على دينك بإرادته واختياره كان علينا أن نفتنه عن دينه.
ومن أساليب الحوار بالحسنى: التركيز على نقاط الاتقاء، ومواضع الاتفاق بينك وبين من تحاوره. وهو أسلوب قرآني يجب أن نتعرف عليه، فهو يقول في حوار أهل الكتاب من اليهود والنصارى: ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ). ( وقولوا آمنا بالذي انزل إلينا وانزل إليكم وإلهنا إلهكم واحد ونحن له مسلمون ) < العنكبوت: 46>. ومثل ذلك قوله في سورة أخرى: ( قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ) < البقرة: 139>.
فإذا كان هذا موقف المسلم ممن يجادله من أهل الكتاب الذين يخالفونه في عقيدته، واصل دينه ولا يؤمنون بأن محمدا رسول الله، ولا أن القرآن كتاب الله ولا أن الإسلام شريعة الله، فكيف ينبغي أن يكون موقفه من أخيه المسلم، الذي يؤمن بكل ما يؤمن به من عقيدة وشريعة، ورسول وكتاب ؟
[/CENTER][/CENTER][/CENTER]
أتمنى أن ينال إعجابكم مثلما نال إعجابي..
[ALIGN=RIGHT]من الدعائم الاساسيه في أدب الاختلاف: الحوار بالحسنى، وإذا استخدما التعبير القرآني قلنا: الجدال بالتي هي أحسن، وهو ما أمر به الله تعالى به في كتابه حين قال: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعضه الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن ) < النحل:125>.
وهنا نجد تفرقه في التعبير بين المطلوب في الموعضه والمطلوب في الجدل. ففي الموعضه اكتفى بان تكون حسنه، إما في الجدال فلم يرضى إلا أن يكون بالتي هي أحسن، بمعنى انه إذا كان هناك أسلوبان، أو طريقتان أحداهما حسنه، والأخرى أحسن منهاوافضل، فالمأمور به أن نتبع التي هي أحسن.
وسر ذلك: أن الموعضه ترجع عاده إلى الموافيق الملتزمين بالمبدأ والفكرة، فهم لا يحتاجون إلا إلى الموعضه تذكرهم، وترقق قلوبهم وتجلو صدأهم، وتقوي عزائمهم، على حين يوجه الجدال عاده إلى المخالفين الذين قد يدفع الخلاف معهم إلى شيء من القسوة في التعبير أو الخشونة في التعامل، أو العنف في الجدل، فكان من الحكمة أن يطلب القرآن اتخاذ أحسن الطرائق وأمثلها للجدال أو الحوار، حتى يؤتي كله.
ومن هذه الطرائق أو الأساليب أن يختار المجادل ارق التعبيرات وألطفها في مخاطبة الطرف الأخر.
ولهذا استخدم القرآن في مخاطبة اليهود والنصارى، تعبيرا له إيحاؤه ودلالته في التقريب بينهم وبين المسلمين،
وهو تعبير( أهل الكتاب) أو ( الذين أوتوا الكتاب) ولهذا جاء في القرآن مثل قوله تعالى: ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم) < النساء 171>.
( يااهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم)< المائدة 15>. ( يا أهل الكتاب تعالوا الىكلمة سواء بيننا وبينكم ) < أل عمران 64>.إلى أخر الايه التي كان يرسل بها النبي صلى الله عليه وسلم، إلى ملوك النصارى وأمرائهم، مثل قيصر والنجاشي و المقوقس. ( وقال [ALIGN=RIGHT]للذين أوتوا الكتاب والأميين [/CENTER]أأسلمتم؟ ) < أل عمران 20> . حتى المشركون الوثنيون لم يخاطبهم القرآن بقوله ( يا أيها المشركون ) بل كان يناديهم بقوله ( يا أيها الناس). ولم يرد في القرآن خطاب للمشركين بعنوان الشرك أو الكفر، إلى في سورة( الكافرون) وذالك لمناسبة خاصة هي قطع الأمل عند المشركين أن يتنازل المسلمون عن أساس عقيدتهم، وهو التوحيد، ولهذا كرر فيها المعنى الواحد بصيغ عده تأكيدا وتثبيتا ومع هذا ختمها بهذه الايه الكريمة التي تعد غاية في السماحة: ( لكم دينكم ولي دين ).
ومثلها قوله تعالى (وان كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم انتم بريئون مما اعمل وأنا بريء مما تعملون ) < يونس: 41>. وإنما اصطدم الإسلام بالشرك، واقتتل الرسول المشركون لأنهم لم يقابلوه بمثل منطقه بل قالو: لنا ديننا وليس لك دين، ولنا عملنا وليس لك عمل، من حقنا أن نعبد الأوثان، وندعو إليها، وليس من حقك أن تعبد الله وتدعو إليه، ومن اتبعك على دينك بإرادته واختياره كان علينا أن نفتنه عن دينه.
ومن أساليب الحوار بالحسنى: التركيز على نقاط الاتقاء، ومواضع الاتفاق بينك وبين من تحاوره. وهو أسلوب قرآني يجب أن نتعرف عليه، فهو يقول في حوار أهل الكتاب من اليهود والنصارى: ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ). ( وقولوا آمنا بالذي انزل إلينا وانزل إليكم وإلهنا إلهكم واحد ونحن له مسلمون ) < العنكبوت: 46>. ومثل ذلك قوله في سورة أخرى: ( قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ) < البقرة: 139>.
فإذا كان هذا موقف المسلم ممن يجادله من أهل الكتاب الذين يخالفونه في عقيدته، واصل دينه ولا يؤمنون بأن محمدا رسول الله، ولا أن القرآن كتاب الله ولا أن الإسلام شريعة الله، فكيف ينبغي أن يكون موقفه من أخيه المسلم، الذي يؤمن بكل ما يؤمن به من عقيدة وشريعة، ورسول وكتاب ؟
[/CENTER][/CENTER][/CENTER]
الخميس أكتوبر 03, 2024 6:11 pm من طرف admin
» ديكورات تكسيات يديل خشب
الخميس أكتوبر 03, 2024 6:10 pm من طرف admin
» وروود+روعه+شاموااه
السبت أبريل 07, 2018 9:46 pm من طرف morad
» أهديكم هذه الكلمات بكل محبة وتقدير
الخميس نوفمبر 17, 2011 12:49 am من طرف admin
» أهديكم هذه الكلمات بكل محبة وتقدير
الخميس نوفمبر 17, 2011 12:21 am من طرف admin
» زيارة أبليس اللعين للنبي محمد صل الله عليه و آله وسلم
الخميس نوفمبر 17, 2011 12:19 am من طرف admin
» أهديكم هذه الكلمات بكل محبة وتقدير
الخميس نوفمبر 17, 2011 12:14 am من طرف admin
» كــــــذبة إبــــــــريل؟؟؟
الخميس نوفمبر 17, 2011 12:12 am من طرف admin
» لكي تكون سعيدا
الخميس نوفمبر 17, 2011 12:08 am من طرف admin